قصه المطارد

موقع أيام نيوز


كمان .
هدر عليه سالم 
ولا مستحيل ولا حاجة ياراجل انا قولتلك ان ربنا هايدبرها ان شاء وهانشوفلك طريقة بس احنا عايزين حد شباب عشان يقدر يساعد معانا .
ساله صالح قاطبا باسنفسار 
مين الشباب ده اللي هايرضى يساعدنا ياعم سالم 
بتقول مين 
هتف بها صائحا يونس نحو شقيقه الجالس امامه فوق سطح المنزل بعيدا عن اعين الجميع وتابع يونس 

مش واخد بالك يا سالم ان انت زودتها قوي مع الجدع ده طب علاج وقولنا نكسب فيه ثواب فتحلتوا بيتك وأمنته في وسطينا وقولنا زي بعضه مدام طلع مظلوم وحكايته عفشة زي ماحكالنا الراجل العجوز لكن بقى ندخل نفسينا في المواضيع التقيلة بتاعته دي اهو ده اللي لا يمكن يحصل عاد العمر مش بعزقة ياواد ابوي .
ومين بس اللي قالك انك هاتضيع عمرك ولا يجرالك اي حاجة يايونس 
هتف بها سالم على شقيقه بمحايلة فهتف الاخر متشدقا 
امال ايه بس بلاش تلف وتدور عليا ياسالم في الكلام انت عارف ان الموضوع دا كبير دا المشي مع صالح نفسه تهمة

لوحديها ولا انت نسيت 
رد سالم 
لا مانستتش ياسيدي بس بالعقل يعني لو احنا عملنا حسابنا وخططنا كويس ايه اللي هايعرف الحكومة ولا ناسه 
حرك راسه يونس بعدم فهم فهتف سائلا 
تقصد ايه يعني هايلبس طقية الاخفا بقى ولا هايطير في الجو ومحدش يشوفه .
تبسم سالم لأخيه قائلا 
لا دي ولا دي الموضوع مش صعب قوي على فكرة زي ماانت فاهم انا قولتلك الموضوع محتاج بس تخطيط انت بس وافق واي مشكلة بعد كدة نشوف لها حل .
ضغط يونس على شفتيه يشيح بوجهه ليبتعد عن انظار اخيه التي كشفته على الفور فهتف عليه 
شكلك بيقول انك وافقت ولا لسة بتوزنها في مخك 
لا لسة بوزنها في مخي ياسالم بلاش بقى تزن عليا عشان ماتعصبش عليك .
رفع سالم كفيه في الهواء مستسلما بابتسامة مستترة يرد على اخيه 
اها ياواد ابوي مش هازن ولا اللت فوق مخك وهاسيبك انت براحتك تقرر بس عشان تعرف انا عارف قرارك من دلوفتي .
يوووه .
اردف بها يونس متأفافا في وجه سالم الذي اشار بغلق فمه ليجعله يفكر بروية صمت قليلا يونس ثم مالبث ان يلتف الى اخيه سائلا بتفكير 
لكن قولي ياسالم انت برضك معرفتش ان كان شعبان ابو مندور ماټ عادي كدة ولا ماټ مقتول زي ما قال صالح .
قطب سالم بحيرة قبل ان يجيب يونس قائلا 
والله ما انا عارف فعلا والله حاجة تحير طب لو هو اټقتل صح زي مابيقول صالح الحكومة ازاي تخبي حاجة زي دي 
..... يتبع
الفصل ٢١
دلفت علية لداخل فصل ندى تشير لها بكفها وتومئ برأسها بمغزة فهمته الأخرى فهزت رأسها بالإجابة قبل ان تخرج علية لتنتظرها في الخارج برواق المدرسة انتبهت رضوى الفتاة المجاورة لندى على التخت فلكزتها بمرفقها وهى تلملم بأشيائها الخاصة بعد انتهاء اليوم الدراسي لتضعها بحقيبة المدرسة 
هي البت دي عايزة ايه منك وبتشاورلك ليه أساسا 
هزت بأكتافها ندى تجيبها متصنعة عدم الفهم 
عادي يعني يارضوى عايزاني اروح معاها نزور واحدة
صاحبتنا هنا في البلد عيانة .
ضيقت عيناها رضوى بتفكير وقالت 
وانت من امتى بتمشي معاها ولا بتجمعكم صدقات ولا مشاوير حتى عشان تلزقلك اليومين دول وتدخل في زواريقك كدة انت من امتى مصاحباها اساسا 
ردت ندى بتوتر تجاهد لعدم اظهاره 
هي صاحبتي من زمان على فكرة يارضوى بس كانت معرفة سطحية ودلوقت اتطورت شوية عشان صاحبتنا العيانة .
اممم .
صدرت من رضوى بتهكم قبل ان تردف وهي تضع حقيبتها المدرسية على ظهرها طب خلي بقى من نفسك ياحبيبتي وانت معاها بلاش تقليدها في كل حاجة .
سألتها ندى بريبة 
قصدك ايه يعني مش فاهمة .
اومأت رضوى بعدم اكتراث 
والله انت عارفة كويس وفاهمة على فكرة انا اقصد ايه وفنصيحة مني يعني بلاش تتأخري عند صاحبتك معاها لتفوتك مواصلات البلد وتبقى حوسة معاكي بعد كدة .
بصقت كلماتها وذهبت تترك ندى بحيرتها وهي تعدل في ملابسها المدرسية وحجابها كالعادة على المراة الصغيرة فوق التخت فور انتهائها خرجت لصديقتها التي كانت مستندة بظهرها على احد الأعمدة الأسمنتية بوسط الرواق تلوك فمها بالعلكة اشارت لها بكفها لتستعجل بخطواتها اليها .
حينما وصلت ندى قالت على الفور 
على فكرة انا قلبي متوهوهش من المشوار ده وطالعة معايا نلغيه من أولها .
اعتدلت علية قائلة بتفكه وهي تقبض على مرفقها 
تلغي ايه يابت هو انت عبيطة تعالي تعالي بلاش خوف انا معاكي ومش هاسيبك .
اذعنت ندى تستلسم لها وهي تسحبها من مرفقها ولكنها قالت بتردد 
يا علية انا خاېفة حد من شباب البلد يشوفني ويوصل الكلام لابويا دا كان يقطع خبري لو عرف والنعمة .
اصدرت عليه بفمها صوت استخفاف ترد عليها 
يعني انت خاېفة لحد من بلدكم يشوفك معاه في الكافتيريا ومكنتيش پتخافي بقى لما تقابليه في الشارع زي الحرامية 
الټفت اليها برأسها ترد پغضب 
انا عمري ما عملت زي الحرامية ياعلية دا واحد طالبني في الحلال وانا برد على
 

تم نسخ الرابط