قصه اللص وابن حنبل

موقع أيام نيوز

قائلا:يارب الفخ يكون اصطاد لنا غزال المرة دي لأني تعبت من أكل الأسماك التي نصطادها من البحيرة منذ آخر مرة اصطادنا غزالا في الغابة

 كنت قد شجعت نفسي وتوكلت على الله كي أكمل ما بدأته، واقتربت من الباب وفجأة نزلت قدمي في فخ كان منصوبا وسحبني الحبل لأعلى فأصبحت قدمي معلقة للأعلى ورأسي للأسفل فقلت لنفسي:الله يرحمني. كدا خلصت والمoت جاي جاي سواء من الجوع أو ممن نصبوا الفخ مهما كانت ماهيتهم.

ولكني بعد وقت قصير شعرت بأقدام تقترب فأخذت أردد الشهادة وأستعيذ بالله، وسمعت صوتا يتحدث من بين الضباب

قائلا:يارب الفخ يكون اصطاد لنا غزال المرة دي لأني تعبت من أكل الأسماك التي نصطادها من البحيرة منذ آخر مرة اصطادنا غزالا في الغابة

صوت الأقدام يقترب.. يقترب.. يقترب

وفجأة وجدت رجلين كأنهما سكان بدائيون فتحدث أحدهم لي قائلا:.من أنت ومن أين جئت ؟! ووجه

لي رمحا مصنوع من الخشب والحجارة.

فقلت أنا نزلت من بيتنا من غرفة لدينا وهبطت إلى هنا.

فأسرع أحدهما قائلا ما اسمك كاملا

فقلت له اسمي أحمد جمال الدين إبراهيم

فقال أأنت ابن أخي ؟؟

فأسرع الاثنان بفك وثاقي وقالا لي.

نحن الاثنان هبطنا من منزلنا كذلك منذ فترة طويلة، ووصلنا إلى هنا وحاولنا أن نعثر على مخرج ولكننا كنا صغيرين فعشنا هنا وحاولنا التأقلم على ذلك وممرنا بأيام صعبة جدا ولكن بفضل الله مرت، احك لنا ما الذي حدث في كل تلك المدة وكيف هبطت بالضبط ؟

أخذت نفسا عميقا وقلت لهما، حكت لي والدتي عما حدث لكما فقتلني فضولي، وفتحت الحجرة التي كانت مغلقة منذ اختفائكما، وهبطت من الفتحة التي ألقتني في الماء ووجدت تلك عملة معدنية هذه، وناولتها لأحدهما فقال مبتسما:

لقد وقعت مني عندما صعدنا من الماء واسترحنا كذلك، ولولا أنا تدربنا على السباحة في النيل منذ صغرنا لما استطعنا أن نصل إلى هنا. وعندما وصلنا إلى هنا جمعنا أخشابا وصنعنا ذلك الكوخ، الذي عشنا فيه كل تلك المدة

ونجحنا في إشعال الڼار بالحجارة، وأخذنا نجمع الثمار أو نصطاد من البحيرة التي يصب فيها المجرى الذي أتيت منه فهي قريبة من هنا، وهناك بعض الغزلان التي تعيش في هذه المنطقة ولكن نادرا ما نسطيع الإمساك بها. ولكننا لم نتوغل داخل الغابة لأننا فضلنا أن نكون قريبين من مكان هبوطنا لعل أحد يصل لنا وها أنت وصلت إلينا بعد سنين صعبة مرت علينا.

نظرت إلى عمي وقلت لهما:لابد أن نبحث عن مخرج فلابد أن يكون هناك مخرجا نسطيع العودة منه.

فقال عمي إبراهيم: هل أنت واثق من ذلك ؟

فاومأت إليه برأسي أن نعم.

تم نسخ الرابط