روايه انا جوزك

موقع أيام نيوز

 

شهر عسل لحد كدة...

حركت شفتيها بحسرة مردفة 

_ هو أنت بتسمي الليلة دي شهر عسل إحنا نمنا و صحينا بس كدة على الأقل نخرج شوية...

رفع حاجبه بسخرية من هذه الفتاة أخذ بعض الملابس الموضوعة على الفراش ثم قال قبل أن يغلق عليه باب المرحاض

_ أنا معجب جدا بالاصرار و الطموح اللي عندك...

______ شيماء سعيد ______

بمنزل شعيب...

نوم عميق لم يخوضه طوال حياته من صغره حتى الآن فتح عيناه رغما عنه يريد المزيد من هذا النعيم الغارق بداخله بابتسامة جذابة نظر بجواره لتختفي ابتسامته أهو يشعر بهذه الراحة لأنها تتوسط صدره بنعومة قدرت على خطڤ أنفاسه!..

تعلقت عينه على خصلاتها التي تخفي معظم ملامحها الرقيقة أسفلهم رفع يده ليأخذ جزء من تلك الخصلات يدور بها حول أحد أصابعه ثم قربها من أنفه يستنشق هذا العطر الممزوج بين الورد و يأتي من بعيد رائحة بسيطة لجوز الهند ظل على حاله يأخذ أكسجين رائع بلا ملل حتى دق جرس الانذار بعقله الذي صړخ

_ أنت بتعمل إيه يا شعيب اټجننت!.. دي طفلة يا شعيب

 

 

طفلة بصراحة لأ مش طفلة دي آنسة زي القمر بس النسبة ليا أنا عيلة صغيرة بضفاير...

صك على أسنانه و حاول الإبتعاد عنها ليجدها متعلقة به مطوقة عنقه و أحد ساقيها حول خصره أبتسم بسخرية على حاله و حالها هو ذهب لطريق اللاعودة و هي تأكل أرز بلبن بأرض الأحلام..

أزال ساقها بصعوبة ثم مسك ذراعها و أبعده عن عنقه زفر بارتياح و حاول القيام لتفتح هي عينيها بضجر مثل من سحب من الجنة بلا سابق إنذار هامسة 

_ بعدت ليه أنا مرتاحة كدة!...

ابتلع ريقه قائلا ببعض الجدية

_ عندي شغل و اتأخرت جدا النهاردة أبعدي عشان ألحق اخد شور و أغير هدومي...

لم ترد عليه سحرت بعينيه المميزة لتعود لأرض الأحلام الوردية من جديد بطل راقي يغوص بعشق البطلة ليأخذها داخل عالمه المميز و من هنا تبدأ رحلة النعيم تنحنح مرددا بنبرة متحشرجة 

_ في ايه ابعدي مالك!..

همست بنبرتها الناعمة بدلال أنثى جميلة بل فاتنة

_ أنت شكلك حلو أوي كدة ليه طالع لمامتك و الا لباباك...

ماذا تقول و إلى أين تريد الوصول به.. تنحنح بحرج قائلا 

_ آخد من بابا الله يرحمه كتير يلا بلاش كسل أنا مش فاضي للدلع ده أخدتي من وقتي كتير...

أومأت إليه بابتسامة مشرقة مبتعدة عنه خطوة للخلف ترك الفراش و اتجه للمرحاض هاربا منها و ربما من نفسه زادت ابتسامتها اتساعا ثم حركت حاجبها بمرح مردفة 

_ يا جامدة يا بنت يا صافي أنت لسة شوفت حاجة يا شعيب بيه طول عمرك أنت كاتب الحكايات سيب ليا بقى الحكاية دي أكتبها على ذوقي...

ألقت الغطاء من على جسدها و خرجت من الغرفة تركض للمطبخ بنشاط أخرجت الجبن و بعض المأكولات الأخرى مع عصير التفاح و وضعت كل هذا على صينية طعام متوسطة أخذتها و عادت للغرفة لتجده خرج من المرحاض و ارتدى بذلة رمادية بسيطة ألقى عليها نظرة سريعة ثم قال 

_ الفطار ده لمين!..

وضعت الصينية على الفراش مجيبة بابتسامة

_ لينا إحنا الاتنين يلا بقى أنا جعانة جدا جدا جدا...

حرك رأسه برفض قائلا 

_ كلي أنت براحتك أنا مش فاضي محتاج أخلص كل الشغل اللي ورايا عندي سفر خلال الأسبوع ده..

مدت شفتيها للأمام على مشارف البكاء لحظة واحدة و اڼفجرت بالفعل فزع من حالتها التي تحولت فجأة مقتربا منها بلهفة قائلا

_ ايه لازمة الدموع دي بټعيطي ليه!...

رمشت بعينيها عدة مرات مردفة برجاء

_ أرجوك خدني معاك في أي مكان و أنا و الله مش هعمل أي حاجة تسبب لك إزعاج هكون ساكتة خالص بس بخاف أفضل في أي مكان لوحدي الأول كنت بقعد في المحل مع سمارة أرجوك أرجوك...

هذا الإلحاح يثبت له ألف مرة أنها فتاة صغيرة عليه و على هذا العالم الذي يعيش بداخله خرجت منه تنهيدة طويلة بقلة حيلة ماذا يفعل بتلك الصغيرة لا يعلم أومأ إليها بهدوء مردفا 

_ طيب يا صافية تعالي نفطر و بعدين غيري هدومك بسرعة الوقت بيجري مننا يلا يا صغنن أنت...

_ عايزة حاجات من السوبر ماركت للغدا هعملك أحلى أكل يا شعيب..

الله يأخذ شعيب لعلها ترتاح من ضغطها عليه ابتسم إليها بغيظ ثم وضع أكبر قطعة من الجبن بداخل فمه....

_____ شيماء سعيد ______

بمنزل صالح الحداد مساء.

تأكدت من ملابسها ثم وضعت فوقهم منامة النوم حتى لا يشك بها أتت الخادمة تخبرها بموعد العشاء لتقفز فوق الفراش و تغطي جسدها بالشرشف دلفت الخادمة عندما لم تجد منها رد لتقول بنبرة هادئة

_ ست هانم بيقولك صالح بيه معاد العشا جاهز...

فتحت عينيها بصعوبة ثم همست بنعاس مرسوم على ملامحها و نبرتها بكل إتقان 

_ أنا نايمة مش قادرة أقوم قوليله نايمة و معرفتش أصحيها بعد إذنك...

ردت عليها المرأة بقلة حيلة و ذهول فسيدها قال إن هذا سيكون رد زوجته 

_ أمرك يا ست هانم تصبحي على خير....

أخذت نفس عميق

بعد أن أغلقت المرأة الباب و أكملت تمثيلية النوم خاصتها و بعد نصف ساعة صعد صالح ألقى عليها نظرة عبارة و بعدها دلف لغرفة الملابس ليغير ملابسه و ترك الغرفة و ذهب لغرفة المكتب...

أزالت الغطاء من على جسدها ثم قامت من مكانها تخلع منامة النوم عنها و بسرعة البرق جلست تحت مقعد سيارته الواسعة بالخلف نصف ساعة أخرى و كان يركب بمقعد السائق متصلا بحسن 

_ يلا يا حسن...

رد عليه الآخر عبر الهاتف قائلا

_ في ايه يا صالح مش كان معادنا الساعة واحدة دلوقتي لسة الساعة 11!...

صالح بنبرة هادئة 

_ الخطة اتغيرت ليه نروح متأخر مادام صاحب الفيلا كدة أو كدة مش فيها...

أغلق الخط دون أنتظار رد الطرف الآخر و بدأ بالقيادة بسرعة چنونية حاولت سمارة كتم شهقاتها بكل قوتها مع كل حركة ټضرب رأسها بالمقعد أعلاها ثلاث دقائق و إنتهت قدرتها على التحمل صاړخة 

_ آه يا أخي بالراحة حرام عليك هي السبوبة هتهرب مننا...

توقفت السيارة فجأة لتأخذ ضړبة أقوى جز على أسنانه پغضب ثم أردف پغضب 

_ اطلعي من تحت الكرسي يا غبية بتعملي إيه هنا يا بت أنت!..

قامت بۏجع واضح على ملامحها و أخذت تفرك فروة رأسها مردفة 

_ حرام عليك راسي ورمت و بعدين يعني هكون جاية أعمل إيه يعني جاية معاك أساعدك و اتعلم منك و اخد نصيبي يا باشا...

وضع كفه على رأسه يوم واحد عاشه معها أصابه بالصداع حرك عنقه يمينا و يسارا ثم قال ببرود 

_ مين قالك إني عايزك معايا أقتلك و اخلص منك يمكن أرتاح...

ابتسمت إليه مثل البلهاء ثم قالت

 

تم نسخ الرابط