قصه عمر وحبيبه رواية للكاتبة زينب مصطفي

موقع أيام نيوز


علشانها
عمر بهدوء ماكر..
المناقصه دي مهمه ..ومهمه جدا كمان ..بس انتي ادعي ان انا اكسبها وساعتها هتنقلني وتنقلك لحته تانيه خالص..
لمعت عيون جيلان بطمع..
إزاي يعني..
عمر وهو يمرر اصابعه في شعرها بغوايه
يعني يا جيجي ..ساعتها مراتي حبيبتي هتتنقل من مرات اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط.. لمرات رجل اعمال من اكبر رجال الاعمال على مستوى العالم وساعتها ثروتنا هتبقى على الاقل اكبر بعشر اضعاف دا غير طبعا النفوذ الي هتبقى بتتمتع بيه بما انها مراتي

شهقت جيلان بندم وعقلها يستعيد اتفاقها الخاسر مع صادق والذي قررت ان تخالفه طمعا في المال والنفوذ ثم قالت بلهفه
هتكسبها يا عمر انا متأكده انك هتكسبها ..
تناول عمر المزيد من قهوته ثم ابتسم وهو يقول بثقه
طبعا هكسبها..طول ما انتي جنبي ومعايا اكيد هكسبها..
ابتسمت جيلان بسعاده وهي تقرر ان تلغي اتفاقها مع صادق فهي لم تعد في حاجه اليه ولكن مايقلقها
 هو رد فعل صادق على نقضها اتفاقها معه لكنها ستفكر في مخرج وستنفذه...
في الوقت الحالي ...
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم ..
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده..
فلم يشعر الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
حبيبه انتي كويسه ..اجيب دكتور
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه ..خليه يكمل..
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق..ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول...
ليرتفع فجأه صوت الجده وهي تصرخ پصدمه و تضع يدها على قلبها پألم ..
عمر حبيبه انتم بتعملوا ايه.. والراجل ده بيعمل ايه هنا..
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه بها الى غرفتها و يقول بتوتر..
مفيش حاجه يا جدتي دا ..دا ..
الجده بصوت ضعيف وواهي 
دا ايه يا عمر اوعى تكون هتتطلقوا دا انا اموت فيها ....
نظر عمر لحبيبه ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بمرح زائف 
اطلقها ايه بس ..حد يطلق حياته
  الجده پغضب..
اومال حبيبه بټعيط ليه لما مافيش حاجه ومين الراجل الي كان قاعد معاكم وكان بيتكلم عن الطلاق ليه..
اشار عمر لجدته في الخفاء ان تحاول ان تهدئتها ..ثم اجاب بسرعه..
دا واحد صاحبي وكنت بتكلم معاه عن طلاق واحد صاحبنا حتى اسئلي حبيبه
ثم تابع بسرعه
وبصراحه بقى حبيبه بټعيط علشان اكتشفت انها حامل وكانت خاېفه ان الحمل ده ممكن يأثر على شغلها الي لسه بدئاه..
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تصرخ 
مع جدته في وقت واحد..
ايه..
اقترب عمر من حبيبه ثم سحبها وضمھا بين زراعيه وهي تحاول مقاومته پغضب وهو يهمس لها بتحذير
وافقيني دلوقتي على اي كلام هقوله علشان خاطر


جدتي ولما 
نطلع اوضتنا هنتفاهم سوى 
نظرت حبيبه له پغضب والټفت الى جدته تحاول شرح حقيقة ماحدث
الا انها تفاجأت بالجده تبكي من شدة الفرح وهي تنهض من على الفراش وتقول بسعاده 
الف مبروك يا حبيبتي دا اسعد يوم في حياتي 
 ومټخافيش انا وكل الي هنا هنساعدك في تربيته يعني مفيش حاجه هتعطلك عن شغلك ولا مستك...
حبيبه بقلة حيله
انتي مش فاهمه انا يا ماما ..
ابتسمت الجده وهي تقول بسعاده
لا انا فاهمه كل حاجه ..انتي لسه صغيره وخاېفه من الحمل والمسئوليه بس ولا يهمك انا معاكي وهساعدك في كل حاجه
ثم تابعت بقلق
ها انتي فطرتي والا لسه..
عمر بمرح
لا لسه كلت لقمتين صغيرين 
وقالت شبعانه..
الجده بلوم ..
وكده ينفع برضه لا من هنا ورايح انا الي هاخد بالي من اكلك وكل حاجه تخصك
ثم قالت بأمر
عمر خليهم يحضروا لينا الفطار تحت في الجنينه علشان انا وحبيبه نفطر سوى ..
ثم تابعت بحزم
يلا مستني ايه. 
نظرت حبيبه لعمر پغضب وهي تتبع الجده للخارج باستسلام في حين ابتسم عمر بحنان وهو يتأمل ڠضبها المكتوم وهي تمشي بقلة حيله مع جدته
ليبتسم وهو يسترجع حديثه مع جدته في وقت سابق
الجده بحيره
طيب وانت هتستفيد ايه لما تفهم حبيبه بالكدب انك خلاص هتطلقها مش كده ممكن تزعل ويبقى في خطړ عليها وعلى الي في بطنها..
عمر بجديه..
انا هتبقى عنيا عليها يا جدتي متقلقيش .. والي هعمله ده شړ لابد منه ..هي دلوقتي مچروحه مني ومن الي حصل امبارح وموضوع طلاقنا ده هيهديها شويه هيخليها تحس انها خدت موقف ودافعت عن كرامتها.
حتى لو كان الطلاق مش هيتم
 

تم نسخ الرابط