زيين
قالها و هو بيرمي مفاتيح عربيتُه و الكيس على جنب، وقفت مدهوشة للحظات و هي بتتأمل مِحياه و الإرهاق اللي على وشُه، حسِت بـ قلبها مقبوض عليه، و متردتش في إنها تحاوط واقفة على أطراف صوابعها و كإنه بيخرّج كُل اللي واجعُه، قرّبت منه أكتر مغمّضة عينيها بتهمس بحنو:
- فيك إيه؟
مكانش بيرُد، لحد ما سمعتُه بيهمس بصوتُه الرجولي:
حاولت تعرف في إيه إلا إنه شدد عليها و هو بيقول بتعب:
- لاء .. خليكِ!!
مسحت على شعرُه بحنو و
- أنا جنبك يا حبيبي!!
و إسترسلت بتمسح على شعرُه من الخلف:
لتُردف بحُزن:
- قولي عايزني أعمل إيه عشان تبقى كويس و أنا هعملُه!
- متمشيش!
قالها بتلقائية و هو مغمض عينيه، و كمِل و هو حاسس بنغزات في قلبُه:
مكانتش محتاجة تسأل بيتكلم عن مين، إتنهدت بيأس من إنها تقدر تصلّح الشرخ اللي في قلبُه، غمّضت عينيها و و همست بحنان:
- مش همشي و أسيبك أبدًا!
فتّحت عينيها لقت نفسها نايمة رفعت عينيها لقتُه صاحي شارد في نقطةٍ ما قُدامه، رفعت إيديها و قالت بصوت ناعس:
إستفاق عليها ف بصلها و نفى براسُه، و
ريقها بخجل و نزلت راسها ماسحة وجنتها و قالت بهدوء:
- لاء يا حبيبي!
، فـ همست يُسر بهدوء:
- زين .. كُنت فين إمبارح؟
قال بهدوء:
- كنت بشوف شقتي اللي ولعت!
شهقت بخضة و رفعت وشها ليه پصدمة و هي بتقول:
- شقتك إنت!! إزاي!
سندت بكفها جوار معدته بتبصلُه پخوف ماسحة على خدُه:
قال بهدوء و هو بيتأمل الخۏف في عينيها عليه:
- مش أنا اللي حصلي! ريّا كانت فيها و .. و ماټت!
شهقت پصدمة بتبصلُه للحظات عاجزة عن الكلام، لحد مـ همست بضيق:
- ربنا يرحمها!!
إستوحشت ملامحُه
- لاء!! متترحّميش عليها!!! أنا مش عايز ربنا يرحمها!!!
إتخضت خصوصًا من مسكتُه لدراعها بشكل عڼيف، حاولت تهديه و هي محاوطة وشُه بتتكلم برفق:
قرّبت راسُه بلُطف فـ إستجاب ساندًا رأسه ، مسحت على شعرُه و خدُه بحنان، غمّض عينيه و للحظة حَس إنه غبي، رغم إن ربنا معوّضُه بيها إلا إنه لسه بيبُص وراه، ربنا معوّضُه بـ مراتُه اللي دايمًا بتحتويه، ، بشكل مُتأكد إنه زي أي أم سويّة بتحضُن إبنها، غمّض عينيه و ، ملى رئتيه بأنفاس عميقة و زفرها بهدوء و هو حاسس براحة مش طبيعية في قلبُه، إبتسم مش قادر يفسّر إزاي بنت في سنها تقدر تحتوي راجل ملوِ هدومُه و يبقى عندها الكم ده من الحنان!! قِدر ينام بعد ساعات كان صاحي فيها، نام بسلام غريب و بعُمق كإنه منامش من سنين!!