فرصه ضائعه
المحتويات
في بيت صغير وبالتحديد في اوضه صغيره يكون في تلت
بنات صغيرين ضمين رجليهم على صدرهم بضعف وحطين
ايديهم على ودنهم بيحاولوا ميسمعوش الصوت اللي
بيسماعوا كل يوم وبره في الصاله يكون صوت الاب عالي جدا..
الاب واسموا فاروق فين الفلوس يا وليه..
الام دهب بقوه مصتنعه مفيش فلوس فاهم مفيش فلوووس
فاروق وهو بيض ربها بالقلم لو مدتنيش الفلوس هطلق
دهب وسط دموعها طلقني يا فاروق طلقنى..
فاروق كده طيب.. انتى طالق.. ومسكها من شعرها وجرها
لحد باب الشقه..
دهب پخوف ب. بناتى هات بناتى
فاروق دخل الاوضه وشد التلت بنات پعنف..
فاروق پقسوه خدى ياختى بناتك مش عايز اشوف وشك ده
تانى.. وقفل في وشهم الباب البنتين الصغيرين كانوا بيعيطوا
قامت ومسحت دموعها ووقفت اودام الباب..
كيان بكره عمري ماهسامحك يا.. يابابا..
دهب بحنان تعالي يا كيان يا حبيبتى.. كيان راحت ومسكت
ايد دهب وخرجوا الاربع من البيت وكانت كيان بتبص على
باب اللي كان بيتها بكره واقسمت انها مش هتسامح فاروق طول عمرها..
نرجع للواقع وبعد عشر سنين ونلاقي كيان قاعده على مكتبها
كيان بقوه وكره بكرهك يا بابا وعمري ما هسمحك ابدا..
قاطع سرحانها خبط على الباب..
كيان وبتعدل قاعدتها وتقول بثقه اتفضل..
تدخل الكسرتيره باحترام..
الكسرتيره اتفضلى ورق الثفقه الجديده يا كيان هانم..
كيان بجديه تمام يا مروه اتفضلى.. خرجت مروه وفتحت
كيان الورق وقالت بصوت هادى وغامض..
استووب هنا
كيان المهدى خمسه وعشرين سنه بنت اقل ما يقال عنها فاتنه
بشرتها قمحيه صافيه وعيونها بنيه زي القهوه غمازاتها اللى
بتزيدها جمال جسمها الممشوق طولها متوسط متخرجه من
اداره اعمال وشخصيتها قويه جدا
نرجع لروايتنا..
في قصر الجارحى وبالتحديد في اوضه اشبه بالظلام يكون
قاعد بطالنا اللي لابس بدله سوده وماسك صوره بتجمعوا هو ومراتوا..
عندها خمس سنين يا حبيبتى.. فات خمس سنين على بعادك
عنى.. كل يوم بحاول اقنع نفسي انك مش هترجعى بس..
بس مش قادر.. انا.. قاطع كلامه مع معشوقتوا صوت خبط على الباب..
جاسر بيسترجع نفسه ادخل..
دخلت طفله صغيره قصيره جدا مش باينه من الارض..
جاسر شال الصورة وابتسم ابتسامه جميله لبنتوا اللي نسخه
من مامتها وفتحلها درعاته تعالي يا قلبي بابي.. دخلت روز
في حضنه واتكلم بطفوله مجتش تاخدنى امبارح من
الحضانه ليه يا بابى انت وعدتنى واللي بيوعد لازم ينفذ وعده ثح
جاسر صح يا حبيبتى بس امبارح كان عندى شغل ومشغول بس اوعدك النهارده انى اجى اخدك من الحضانه
روز بطفوله وعد
جاسر بضحكه خفيفه وعد..
.. في قصر كيان.
كانت مليكه واسيل بيجروا ورا بعض..
مليكه وربنا لجيبك يا اسيل تعالي يابت..
اسيل خلاص بقا يا لي لي مكنش صباع روج ده..
مليكه وهي بتقلع الشبشب صباع روج يا معفنه انتى عارفة ده بكاااام دانتى بتاكليه مش بتحطي منه..
دهب بملل بااااااس صدعتونى يالا يابت انتى وهي ورانا
تنضيف النهارده..
اسيل ومليكه بصوا لبعض پصدمه..
اسيل لا بقاا انا عندى جامعه ده ظلم..
مليكه ماما يا حبيبتي انا قاعده في القصر ده ست سنين
ومن ساعه ما جينا واحنا اللي بنضفوا مع انى في شغالين ممكن تفهميني السبب..
دهب لاا مش بيعجبنى تنضيفهم وبعدين دول بيساعدونا
مش شغالين عندنا يعني هما ينضفوا احنا نطبخ والعكس هما
البنتين ولا التلاته اللي عندنا يعملوا كل ده لوحدهم يعني..
اسيل طيب مع نفسكوا بقا انا رايحه الجامعه باي باي..
دهب ماشي يا اسيل هتروحى منى فين اما ترجعى..
وراحوا الاتنين على الجماعه..
عند كيان في الشركه
كانت في اجتماع مهم وكانت واقفه بكل ثقه على البروجيكتر..
واخيرا بعد نص ساعه خلصت الاجتماع..
الوفد اللي كان في الاجتماع كانوا منبهرين من شغل وابداع كيان في الشغل هي ازاي ذكيه كده وكبرت شركه بسنها الصغير ده..
واحد من اللي كان قاعدين وكان امريكي اتكلم وقال
اوه يا لكى من ذكيه حقا انها خطه رائعه سيدتى
ردت كيان بابتسامه رقيقه..
رد التانىليست ذكيه فقط بى انها جميله ايضا..
كلامو معجبش كيان وردت بثقه
اعتقد ان جمالي لا يفيد بشئ اذ لم اكن ذكيه بهذا القدر سيد جون
ابتسم جون باعجاب من شخصيه كيان القويه..
ومين ميحبهاش هي فعلا كأنها كنز نادر جمال وذكاء وقوه..
انها الكيان..
وصل جاسر للشركه بكل ثقه وغرور وهو بكامل اناقته
وشياكتوا ببشرته القمحيه وشعروا الاسود المموج وجسمه
العريض الرياضى وهيبته وطلالته المميزه..
دخل مكتبوا لقا ولاد عموا قاعدين مستنيينوا..
عدي اوه اخيرا شرفت..
جاسر بتردهالي يعني.. هي علشان مره جيت بدرى هتتكبر علينا..
احمد ياعم خليه يفرح شوية..
عدي الله انتو هتتلموا عليا ولا ايه..
جاسر يالا بقا روحوا شوفوا شغلكوا..
كل واحد راح لشغلوا..
بعد يوم طويل على كل من كيان وجاسر كل واحد رجع بيتوا..
. عند كيان.
دهب ايه يا بنتى اتاخرتى كده ليه..
كيان وهي بتبوس راسها معليش يا ماما كان ورايا شغل كتير النهارده وهمووت وانام..
دهب بعيد الشړ عنك يا حبيبتى استنى هقوم احطلك اكل..
كيان وهي بتطلع اوضتها لا لا يا حبيبتى مش
متابعة القراءة